وُلِدَت الفنّانة الفلسطينيّة مريم صلاح عام 1995 في جمهوريّة مصر العربيّة، وقد حصلت على البكالوريوس في التربية الفنّيّة، وتختصّ في فنّ الأداء من خلال توظيف الماكياج السينمائيّ. كما تلقّت دورات تدريبيّة في مجالات التصوير والفيديو والتمثيل المسرحيّ والدراما، وكذلك تقنيّات الطباعة والحفر ومهارات أخرى، من خلال مشاركتها في «برنامج الفنون المعاصرة» في مدينة غزّة من تنظيم «غاليري التقاء».
في معرضها «حيوانات مجهريّة»، تركّز الفنّانة مريم صلاح على الكائنات الحيّة الصغيرة (المجهريّة)، الّتي قد لا تُرى بالعين المجرّد بالرّغم من أهميّتها الكبيرة لاستمرار الحياة. تقول الفنّانة إنّ البعض لا يأخذ هذه الكائنات بعين الاعتبار، بالرّغم من كونها أهمّ وسائل الدفاع عندما لا يكون الإنسان قادرًا على الدفاع عن نفسه، خاصّة إن كان يقبع خلف القضبان؛ فهذه الحيوات الرقيقة لها دور مهمّ جدًّا في استمرار حياة الفلسطينيّين في سجون الاستعمار وخارجها.
إنّ التفكير بشكل وجوديّ والتمسّك بأمل صغير جدًّا مثل الأمل الّذي تمثّله هذه الكائنات المجهريّة أمر يدعو أيّ شخص إلى التفكير في مدى أهمّيّتها، فمثلًا، تهريب النطف من السجون بأدوات لا يمكن تصوّرها تكاد تكون عبثيّة مثل أغلقة رقائق الشوكولاتة وأكياس الشيبس وأعواد الثقاب، لكنّها تكتسب قيمة رمزيّة عندما تخرج من السجون لتصبح أطفالًا؛ هذه العمليّة بمثابة خلق لشكل جديد من أشكال إرث نضاليّ للقضيّة الفلسطينيّة.
تنشر فُسْحَة – ثقافيّة فلسطينيّة معرضًا للفنّانة مريم صلاح يعالج تهريب الحيوانات المنويّة من السجون الصهيونيّة بعنوان «حيوانات مجهريّة».
فنّانة فلسطينيّة تعمل في التصوير والفيديو والتمثيل المسرحيّ والدرما والفنون التشكيليّة، حاصلة على منحة الإقامة الفنّيّة من مشروع «ملاذ الفنّ» بتنظيم من «غاليري التقاء» عام 2021.
التعليقات